ماذا يتعلم أطفالنا من الحيوانات المنزلية، وكيف نحميهم من مخاطرها
؟
كثُرت في الآونة الأخيرة اقتناء الحيوانات المنزلية ـ وبخاصة القطط الأليفة ـ حتى لا يكاد يخلو منزل منها، تعيش فيها كأنها أحد أفراده، ولا شك أن في اقتنائها فوائد تربوية لأطفالنا منها:
1 ـ القطط من أنظف الحيوانات، فهي تقضي ساعات طوال تنظِّف نفسها وهي بذلك تمثل أنموذجاً يُحتذى للنظافة العامة·
2 ـ في مراقبة أطفالنا لشيء حي يتحرك وينمو معرفة بقدرة الله تعالى وعظمة خلقه، فيتعلمون احترام الحياة·
3 ـ في عناية أطفالنا بتغذية حيواناتهم ورعايتها تعلُّم للرحمة والمسؤولية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: <عُذبت امرأة في هرة، حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها، إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض> (متفق عليه)·
4 ـ الرفقة الجيدة ـ من خلال التعامل مع شيء حي يتحرك ـ بعد قضاء أطفالنا لساعات طوال في المذاكرة والدرس أو أمام الكومبيوتر·
5 ـ يحفز وجود القطط دوافع التعلم والإبداع لدى أطفالنا، فهم يتعلمون منهم السلوك الاستكشافي عندما يدخل القط مكاناً جديداً ـ للمرة الأولى ـ فيتعرف إليه ويستكشفه·
6 ـ مازال القط صائداً ماهراً للفئران يتعلم منه أطفالنا مهارة الصيد والاستعداد له·
7 ـ حتى حين يموت القط فهو يمهد نفسية الطفل لفقد عزيز عليه في قابل الأيام·
ولكن بالرغم من هذه الفوائد المهمة السابقة، تؤكد الدراسات الطبية المتخصصة أنه ـ أحياناً ـ توجد بعض المخاطر على أطفالنا من التعامل مع الحيوانات المنزلية وبخاصة أن الطفل ـ بطبيعته ـ لديه استعداد أكبر للعدوى سواء من الحيوان الأليف أو من غيره من أفراد الأسرة، فمتى يحدث ذلك وما طرق الوقاية من مثل هذه المشكلات·
1 ـ قد يخرج الحيوان من المنزل <لأسباب عدة<، ويعود وقد حمل أنواعاً من الجراثيم والحشرات <كالبراغيث والقراد وغيرها> أو تعرض للعض من حيوانات أخرى ضالة··· فحذار من ذلك!!·
2 ـ قد يكون الحيوان مصدراً للعدوى ببعض الأمراض حيث يوجد نحواً من ستة عشر مرضاً قد تنقلها القطط للإنسان أهمها مرض السعار، والحمى المالطية، والسل، والسالمونيلا، وداء المقوسات <التوكسوبلازموزس> وفطريات الشعر <القراع> والجرب وبعض الديدان الداخلية <التوكسوكارا والشيستوزوما>·
3 ـ قد يكون سبباً لبعض أنواع الحساسية لمن لديهم استعداداً لذلك·
وللوقاية من مثل هذه المشكلات:
1 ـ عندما نفكر في اقتناء الحيوان الأليف يفضل أن يكون من مصدر موثوق به·
2 ـ إعطاء الحيوان اللقاحات اللازمة للوقاية من الأمراض وأهمها مرض السعار·
3 ـ النظافة العامة للأولاد وغسل أيديهم جيداً بعد اللعب مع الحيوان الأليف وقبل الأكل·
4 ـ الرعاية الصحية الجيدة للحيوان وعدم إعطائه لحوماً غير معروفة المصدر والمسارعة باستشارة الطبيب البيطري متى ظهرت أعراض غير عادية على حيواننا الأليف ومتابعة الطبيب دورياً·